قوالبنا للبلوجر -ابريل2012

مرحبا بكم

https://imageshack.com/i/jm62348301j

قائمة المدونات الإلكترونية

الخميس، 20 ديسمبر 2012

فتاة فرنسية اسلمت بسبب الشكولا

فتاة فرنسية اسلمت بسبب الشكولا

 

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه القصه حقيقه ومنقوله من جريده فرنسيه معروفه في فرنسا اليكم القصه
ذهب شابين من الشباب الملتزمين الى فرنسا ومعهم زوجاتهم المنقبات
فرفض مفتشي المطار دخولهم الا بعد تفتيش النساء وخلع حجابهن
مما ادى الى اعتراض الفتيات المؤمنات
فتوصلوا الى ان يأتوا بأمرأه فرنسيه تفتشهم
فجاْئت المرأه وهي غاضبه بسبب تزمت المسلمين مثلما يدعون؟!!


فقالت لهن ما الذي يحصل لو رأى الناس وجوهكن لماذا كل هذا التزمت
فسكتت المرأتين المسلمتين ولم يردا عليها
فقامت احداهن فأخرجت قطعة شكولاته وفتحتها
وقدمتها اليها بيدها فرفضت الفرنسيه أخذها لانهم
يخافون من التلوث
فقامت الأخرى فاعطتها شكولاته من غير ان تفتحها
فقبلتها!!

فقالت احدى الفتاتين ان الرجال المسلمين لا يفضلون
النساء التي تنظر اليها العيون ولامستها الايدي فهي
ملوثه مثل
الشكولاتة
فتاثرت الفرنسيه بكلامهن وفهمت المقصد واسلمت من
حينها
انك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء

 

 

الدورة الشهرية عند الرجال !


الدورة الشهرية عند الرجال !

هذا الموضوع حقيقة هناك دورة شهرية للرجال وهي ليست الدورة الشهرية المعروفة عند النساء وتسمى ( دورة القمر ) عند اكتمال القمر يكون ساطعاً ويسمى بدراً أي في أيامه 13 - 14 - 15

يصبح عندها جسم الإنسان مليء بالسوائل ويتهيج دمه

 وفي هذه الحالة تكون نفسية الشخص متقلبة وغير منتظمة



* لوحظ في ألمانيا وبريطانيا وأمريكا في هذه الفترة يكثر الناس في البارات وأماكن شرب الخمر وتزداد همجيتهم وتصرفاتهم الغريبة ( متقلبي المزاج) فأصبحت الشرطة تستعد في هذه الأيام أكثر من غيرها تحسبا لحدوث أي مشكله ما ثم قام احد العلماء بدراسة الحالة النفسية لدى بعض هؤلاء الناس وأتضح إن الناس في هذه الفترة تزيد نسبه السوائل الموجودة في أجسامهم مما يؤدي إلى تصرفات غير محمودة
* وهنا تتضح الحكمة من صيام الأيام البيض ( 13 - 14 - 15 ) لان الصيام ينشط مع وجود السوائل في الجسم

* وأيضاً تتضح الحكمة من تحديد أوقات الحجامة في الأيام 17 - 18 - 19

لان في هذه الأيام يكون فيها الدم قد وصل إلي مرحله الهيجان بعدها يبدأ بالسكون فعلى الأشخاص القياديون التريث في إصدار أي قرارات أو أعمال مصيرية في هذه الأوقات لما لها من ردة فعل نفسية على الشخص قد يندم عليها لاحقا

فسبحان الله العظيم على حكمة خلقه

 

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

فتاة تحقق حلمها بالزواج من طبيب واتنتحرت بسبب



قصة حقيقية حدثت في محافظة ابها جنوب المملكة العربية

فتاة عمرها 18سنه هذه الفتاه يراودها الحلم ان تتزوج دكتور

تخرج اخو زوج اختها(الحمو)من كلية الطب عام2001م واصبح طبيب :

والدة الدكتور عرضت عليه ان تخطب له شقيقة زوجة اخيه الاكبر التي هي فتاة الـ 18عام الفائقه في الجمال تمت الخطوبه ومراسيم


الزواج :البنت دلوعه لدرجة انها لم تكمل دراستها لعدم رغبتها في الدراسه:

طبعا الزفاف كان في احد الفنادق الفخمة حظر الزوج ووجد زوجته وامها واقاربها في الفندق وقد اعد لهم جناح فاخر في الدور السادس:

خرج الاقارب بعد حظور العريس

الذي وجد نفسه في خلوه مع عروسته التي لم يراها قبل هذه المره

نظر اليها كانت في حالة خوف شديد اول كلمه قال لها: من باب المداعبه ايش اسوي لك؟؟؟؟؟؟؟؟اكــــلــــــك؟؟؟؟

هي خذت المسئله جدوخافت انه ممكن ياكلها

كان السبيل للخلاص بالنسبة لها امام هذا الوحش

هو الخروج من النافذه على مايبدو انها كانت تظن الارض

قريبه:

والحقيقه انها سقطت من الدور السادس بعد نصف دقيقه

من خلوتها مع زوجهاالحلم وفارقت الحياة

الزوج الذي برءته العداله من مقتل زوجته

اصابه حاله هستيريه وعاد الى صوابه بعد شهور بعد ان استغني عن خدماته كطبيب واصبح عاطل عن العمل:وذكر انه قد اصابه


عقدة من كلمة زواج ولم يعد يفكر بهذا الامر الاطلاق

ندعو بالرحمة والمغفرة للمتوفاه

لماذا يكره الجن التمر

لماذا يكره الجن التمر بانواعه

لماذا يكره الجن التمر بانواعه
لماذا يا ترى يكره الجن ???والشياطين العجوة والتمر بأنواعه؟
ولماذا أوصانا رسولنا صلى الله عليه وسلم بأن نأكل 3-5-7 تمرات في الصباح؟
وأن الأفضل أكل 7 تمرات
مؤخرا كان الاكتشاف التالي ..



فمنذ وقت قريب اكتشف أن أكل التمر أو البلح يولد هالة زرقاء اللون حول جسم الإنسان، ووجد أن تلك الهالة الطيفية ذات اللون الأزرق تشكل درعا واقيا وحاجزا مانعا لعديد من الأمواج الكهرومغناطيسية اللامرئية ?من الجن والحسد والسحر والعين الحاسدة ?وخلافه ..



والجن يصبحون غير قادرين على اختراق هذا الحاجز الذي ولدته الطاقة المنبثقة من العناصر الموجودة في التمر، وخاصة عنصر الفسفور الغني بالالكترونات والتي تزيل الشحنات الموجبة التي يحبها الجن ومظهرها الاثارة والتهيج لدى الانسان ..
ومن المعروف ان لمركبات هذا العنصر اشعاعات تألقية فوسفورية تدعم الطيف الأزرق وتمنع اختراق الجن لهذا الحاجز الطيفي في حين أنهم قادرون على اختراق كافة الأطياف والتعامل معه
??
سبحان الله وبحمده.? سبحان الله العظيم

إذا أعجبتك هذه الكلمات
لا تخرج قبل ان تنشرها
فالدال على الخير كفاعله.

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

كهرباء بلا أسلاك أو بطاريات

بدأت ظاهرة استخدام الكهرباء التى تعمل بالطريقة اللاسلكية تغزو عالم التكنولوجيا، بحيث تنبأ أحد الخبراء أن الهواتف والكمبيوترات المحمولة ستتوقف عن استخدام الأسلاك للحصول على الكهرباء خلال سنة فقط.

ويقول كبير الخبراء التنفيذيين الإداريين بشركة "وى تريسيتى" الأمريكية، إن شركته قادرة على إنارة لمبات المصابيح الكهربائية، باستخدام الكهرباء اللاسلكية والتى تتحرك وتبث لمسافة عدة أقدام من مقبس الكهرباء.


وأوضح كبير الخبراء، والذى خرجت شركته من المجموعات البحثية الخاصة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الأمريكى الشهير، أن الكهرباء اللاسلكية يمكنها أن تنهى حاجة الناس إلى الأسلاك والبطاريات.


وأكد كبير الخبراء أن هذا الأمر سيصبح طبيعيا تماما خلال خمس سنوات فقط، موضحا أن "أكبر أثر للطاقة اللاسلكية هو الهجوم الذى ستشنه على إهدار الطاقة الذى يجرى عندما يشترى الناس بطاريات يمكن التخلص منها".


وأضاف أن هذا الأمر يجعل السيارات التى تعمل على الكهرباء أكثر جاذبية للمستهلكين، لأنها ببساطة ممكن أن تملأ نفسها بالطاقة عبر الدخول إلى جراج مزود بحصيرة تبث طاقة لاسلكية، مبينا أن "السيارات الكهربائية هى جميلة بالفعل، ولكن هل يريد أى أحد بأن يدخلهم فى مقبس عبر سلك مما سيحد من حركتهم".


ويحاول فريق جيلر، التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن يجمع أحسن الأمرين وذلك عبر إيجاد أجهزة ومعدات قادرة على بث أكبر قدر من الطاقة عبر أطول مسافات ممكنة.


ولقد تم إطلاق اسم "ربط الرنين المغناطيسى" والتى تقوم بإرسال حقل مغناطيسى بهواء بتردد معين بحيث يتمكن هاتف يمتلك قدرات خاصة من التقاطها وتحويلها إلى كهرباء، وهى طريقة تعمل بشكل قريب من الصوت، مثلما يقوم مغنى أوبرا كسر إحدى الزجاجات وهو يغنى وفق تردد معين.


وبين جيلر أن التكنولوجيا الحديثة تنتج حقولا مغناطيسية والتى يصل حجم كثافتها إلى "نفس حجم كثافة" الحقل المغناطيسى على الكرة الأرضية.


وأشار إلى أنه للكهرباء اللاسلكية الكثير من المنافع للبيئة، حيث أن الشركات تصنع أكثر من 40 مليار بطارية قابلة للتخلص منها سنويا، مما قد يسبب الكثير من إهدار الطاقة والتلوث وهو ما سوف تنهيه التقنية الجديدة، مؤكدا أن هذا النوع من التقنية سيخرج إلى العلن خلال عام.


وبالرغم من تفاؤل كبير الخبراء، فهناك بعض الشكوك حول تقنية "ربط الرنين المغناطيسى"، حيث رأى بعض الخبراء أنه يمكن أن تكون هناك مخاطر صحية مرتبطة بالحقول المغناطيسية والتى تم صنعها من قبل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.


يذكر أنه بحسب خبراء، فإن فكرة الحصول على كهرباء لاسلكية ليست بالأمر الجديد، فلقد كانت تدور بأذهان العلماء منذ ما يزيد على القرن، حيث قامت شركة "نيكولا تيلسا" بإجراء محاولات لإرسال الكهرباء عبر الهواء فى العقد الأخير من القرن التاسع عشر، وهو الأمر الذى جعل العلماء منذئذ يسعون لجعل تقنية الكهرباء اللاسلكية آمنة وزهيدة الثمن بحيث يمكن بيعها وتسويقها بين الناس.

طريقة لقراءة الأفكار وتحويلها إلى كلمات منطوقة


توصل علماء من جامعة يوتا الأميركية إلى طريقة تمكن من قراءة أفكار الدماغ عبر تحويل إشاراته إلى كلمات منطوقة من خلال

أجهزة استشعار بلغت دقتها 90 بالمئة ما يعطي الأمل للمرضى المصابين بالشلل وغير القادرين على الكلام بالتواصل.

وقالت تقرير متلفز أن هذا الانجاز العلمي يفتح الطريق أمام اختراع جهاز لقراءة الدماغ موضحا أن فريق البحث أجرى اختباراته على

 مريض متطوع مصاب بالصرع عن طريق وصل زرين متصلين بشبكة مكونة من 16 قطبا كهربائيا بسطح دماغ المريض وخاصة
عند مركز الكلام في الدماغ وإيصال الطرف الثاني من الشبكة بجهاز كمبيوتر لتسجيل الإشارة الصادرة عن الدماغ ثم طلب من

 المريض قراءة كلمات يعتاد المصابون بالشلل استخدامها فسجل الكمبيوتر إشارات الدماغ بينما كان المريض يقرأ.

وأضاف التقرير أن العلماء تمكنوا من فك شيفرة الإشارات الدماغية وتحويلها إلى كلمات من خلال أجهزة الاستشعار الموصولة

 بالكمبيوتر حيث تطابقت هذه الكلمات مع كل كلمة قام المريض بقراءتها بدقة تراوحت بين 76 إلى 90 بالمئة.

وأوضح العلماء أن الدماغ يقوم بإنتاج الإشارات ذاتها بمجرد التفكير بالكلمة أو عند قراءتها وان أدمغة المصابين بالشلل تتمتع بصحة

جيدة في كثير من الأحيان وهي تنتج الإشارات نفسها التي تنتجها أدمغة الأشخاص العاديين لكن المشلول دماغيا لا ينطق بها بسبب

 الإصابة في العضلات.

ويأمل العلماء أن يتمكنوا في غضون سنتين أو ثلاث سنوات من اختراع جهاز لقراءة الدماغ وآخر لإصدار الصوت ليستخدمه

المصابون بالشلل الدماغي.

عبر لحياتك


قصة الخليفة والقاضي

طلب أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا له الفقيه إياس بن معاوية، فلما حضر الفقيه قال له الخليفة: إني أريد منك أن تتولى منصب القضاء. فرفض الفقيه هذا المنصب، وقال: إني لا أصلح للقضاء. وكان هذا الجواب مفاجأة للخليفة، فقال له غاضبا: أنت غير صادق. فرد الفقيه على الفور: إذن فقد حكمت علي بأني لا أصلح. فسأله الخليفة: كيف ذلك؟.. فأجاب الفقيه: لأني لوكنت كاذبا- كما تقول- فأنا لا أصلح للقضاء، وإن كنت صادقا فقد أخبرتك أني لا أصلح للقضاء

*******

قصة حكم البراءة

تزوجت امرأة، وبعد ستة أشهر ولدت طفلا، والمعروف أن غالبا ما تلد بعد تسعة أشهر أو سبعة أشهر من الحمل، فظن الناس أنها لم تكن مخلصة لزوجها، وأنها حملت من غيره قبل زواجها منه.فأخذوها إلى الخليفة ليعاقبها، وكان الخليفة حينئذ هو عثمان بن عفان- رضي الله عنه- فلما ذهبوا إليه، وجدوا الإمام عليا موجودا عنده، فقال لهم: ليس لكم أن تعاقبوها لهذا السبب. فتعجبوا وسألوه: وكيف ذلك؟ فقال لهم: لقد قال الله تعالى: وحمله وفصاله ثلاثون شهرا.. أي أن الحمل وفترة الرضاعة ثلاثون شهرا.. وقال تعالى: والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين.. أي أن مدة الرضاعة سنتين. إذن فالرضاعة أربعة وعشرون شهرا، والحمل يمكن أن يكون ستة أشهر فقط

*******

قصة والفقيه

سمعت امرأة أن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- لعن من تغير خلقتها من النساء، فتفرق بين أسنانها للزينة، وترقق حاجبيها.. فذهبت إليه، وسألته عن ذلك، فقال لها: ومالي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله.. فقالت في دهشة واستغراب: لقد قرأت القرآن الكريم كله لكني لم أجد فيه شيئا يشير إلى لعن من يقمن بعمل مثل هذه الأشياء.وهنا ظهرت حكمة الفقيه الذي يفهم دينه فهما جيدا، فقال للمرأة: أما قرأت قول الله تعالى: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا؟!.. أجابت : بلى، فقال لها: إذن فقد نهى القرآن عنه أيضا

*******

قصة الحق والباطل

سأل أحد الناس عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- فقال له: ما تقول في الغناء؟ أحلال أم حرام؟.. فقال ابن عباس: لا أقول حراما إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حرام.. فقال الرجل: أحلال هو؟.. فقال ابن عباس: ولا أقول حلالاً إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حلال.. ونظر ابن عباس إلى الرجل، فرأى على وجهه.

مطعم على شكل اعشاش الطيور

سعودي يعثر على "حجر سجيل" ويرفض بيعه مقابل ملايين الدولارات



سعودي يعثر على حجرسجيلويرفض بيعه مقابل ملايين الدولارات سعودي يعثر على "حجر سجيل" ويرفض بيعه مقابل ملايين 

الدولارات أفادت صحيفة "سبق" السعودية بأن مواطنا يُدعى صالح مسفر الغامدي عثر على قطعة أثرية عبارة عن حجر"سجيل" الذي 

ورد اسمه في القرآن الكريم. وتؤكد الصحيفة ان المواطن تلقى عرضاً من مصر لشراء الحجر منه مقابل 4 ملايين دولار لكنه رفض.

 ويصف الغامدي الحجر بالقول "عثرت على حجر (سجّيل) يبلغ وزنه 131 غم، كعدد كلمات سورة الفيل بالتعوّذ والبسملة، ويحمل 

صورة طير وفيل وعليه ختم من الجانبين وأسراب طيور، وهو حجر كما وصفه القرآن سجيل طين متحجر محروق، يعود تاريخه
لعام  571
 ميلادي، أي منذ 1442 عاماً". ويؤكد صالح الغامدي: "وجدت الحجر عام 1431هـ ( 2010 م) في وادي جرب التابع لمحافظة العقيق

بمنطقة الباحة، وكان يسمى الوادي الأخضر، وهذا الوادي نزل فيه أبرهة الحبشي وجنوده، ومكثوا فيه فترة طويلة ولديهم جادة هنا". 

ويؤكد الرجل ان عثوره على الحجر الأثري جاء بعد ليلة حلم فيها بوالده وجده، منوهاً بأنه استشار الكثير من معارفه فقالوا له انه 

باستطاعته بيع الحجر مقابل 50 ألف ريال سعودي، مشدداً على انه لم يفكر ببيعه. ويسترسل الغامدي قائلاً "بعد مرور عام .. وتحديداً 

العام الماضي استشرت أحد الأصدقاء من الجنسية المصرية لديه أقارب يعملون بمجال الآثار في مصر، وخاطبناهم وأرسلنا صوراً 

للحجر. وبعد عدة مشاورات رضوا بشراء الحجر بـ 4 ملايين دولار. رفضت بيعه لهم وعرضت الحجر على مكتب هيئة السياحة في 

منطقة الباحة، وطلبوا مني كتابة معروض وصورة للهوية الوطنية مع تسليم الحجر، إلا انني رفضت تسليمه وما زلت محتفظاً به

السبت، 15 ديسمبر 2012

هل صحيح أن العسل لايفسد أبداً ؟

حفارو الكنوز في المغرب.. بين الحقيقة والأسطورة

إن وقع عبارة «الكنز» لدى أسماع الناس، عامة، قويّ جدا، ولو قُصِد بالعبارة شيء آخر، على سبيل المجاز. أما إذا كان الأمر يتعلق بالكنز على وجه التحديد، فإن الأعناق تتشوّف إلى معرفة
موضعه وتسهر العيون من أجل تحصيله وتضرب الإبل في سبيل بلوغ موضعه وتقصِّي أثره... وقد كان الوهم، أحيانا، وراء خيبة أمل الكثير من المغامرين المتطلعين إلى اكتشاف الكنوز، وأحيانا أخرى، كانت الصدفة الطيبة وحسن الطالع سببا في ترسيخ فكرة وجود الكنوز في بواطن الأرض والمغارات السحيقة والبنايات الضاربة في القدم.. فهل يمكن القول إن الكنز، بمفهومه المتداوَل والمعهود لدى الشعوب القديمة والحديثة حقيقة لا غبار عليها، أم إنه مجرد سراب ينشده المتوهمونّ؟

من السهل التمييز بين مهنة الباحث في علم الآثار (الأركيولوجيا) وبين المنقّب عن الكنوز التي يحتضنها باطن الأرض، فبُغية الأول كما هو معلوم خاضعة لمنطق علم الآثار ومناهجه التي تؤطرها أهداف علمية بحتة، تتمثل في كشف أسرار الماضي، من خلال استنطاق الآثار المادية للأجيال الغابرة، أو ما يُعبَّر عنه باللقى الأثرية، وهي من الكثرة بحيث تندّ عن الحصر، وأبرزها البنايات والتماثيل والنقوش والقنوات المائية والبرديات والمنسوجات النباتية والجلود ومختلف الآلات البسيطة والمعقدة، إلى جانب علوم أخرى متفرعة عن «الأركيولوجيا»، مثل «الباليونتولوجيا» (paléontologie)، التي تختص في دراسة حفريات عضوية بشرية، في طليعتها الجثث المتحجرة أو المحنطة، والأركيولوجيا تحت المائية L'archéologie subaquatique، التي تضيف كل اللقى البحرية، من سفن وخزفيات، نقل المواد السائلة والصلبة والأسلحة ومعدات النقل البحري، وعلم «النوميات» (Numismatique)، وهو علم دراسة النقود القديمة، لاستنطاق معطياتها، وتحديد تواريخ ضربها ومجالات تداولها.
في حين، ينحصر ما ينشده المنقّبون عن الكنوز، في أحلامهم غير المتناهية، في الظفر بكمية وافرة من المعادن الثمينة، وخصوصا الذهب والفضة والأحجار الكريمة التي ستفتح أمامهم فرصة الارتقاء الاجتماعي واللحاق بركب أهل الرفاهية والحظوة، إما عن طريق بيع لُقاهم في أسواق المال والمعادن الثمينة، وهي أشياء لم يكن الفصل في ما بينها واضحا في العصور الوسطى، نظرا إلى وجود تقارب بين المعادن المضروبة، أي المسبوكة نقودا، وبين القطع المعدنية التي كانت تجري مجرى النقود في أحايين كثيرة، أو بتصريفها، خفية، خلال الفترة المعاصرة، حيث بات بيع اللقى الأثرية أمرا محظورا، في ظل التشريعات، إلا في حال إثبات ملكيتها قانونيا، وعرضها في المزادات العلنية. أما في حال العثور عليها من قِبَل المنقِّبين عن الكنوز، فقد يتطلب الأمر البحثَ عن أشكال أخرى لترويجها في السوق السوداء للآثار المسروقة والمهرَّبة، بمختلف أصنافها. ويعدّ الصنف الثاني من المنقِّبين عن الآثار، أو من يصطلح الكتّاب القدامى على نعتهم ب«الكنزيين»، أصحاب إحدى أعرق المهن قِدَما، حيث وُجدت لدى مختلف الحضارات الغابرة جماعات انتدبت نفسها وبذلت مجهودا جسيما في سبيل تحصيل الكنوز المدفونة في باطن الأرض.
ونستطلع، من خلال بعض النصوص التراثية العربية، آراء القدماء عن الكنوز والمستكشفين لمكامنها، حتى يتسنى للمحدَثين معرفة حقائق ربما تغيب عن الأذهان في الزمن الحاضر. وبدءا، ينبغي التنبيه إلى أن العرب وإن لم يكونوا سبّاقين إلى ادخار الكنوز والتُّحف النادرة فإنهم كانوا من بين الأمم السبّاقة إلى استكشاف دخائر الحضارات الضاربة في القِدَم، بغية تحصيلها، فنجدهم ينقّبون في المواقع القديمة في بلاد الرافدين ومصر الفرعونية وفارس الساسانية والشام الرومانية البيزنطية. ولعل المُطَّلع على مادة الأهرام في معظم معاجم الجغرافيا العربية القديمة سوف يقف على الرغبة الملحّة التي اعترت الخليفة المأمون العباسي (198 -218 ه) في استكشاف خبايا هذه البنايات والبحث عن مدخراتها الثمينة. وقصة الحفر التي شهدها أحد الأهرامات، بأمره، مشهورة في كتب التاريخ والجغرافيا العربية، ويتلخص مضمونها في تطلعه إلى الحصول على كنوز مصر القديمة، عن طريق نقب جدران الهرم. وفي سياق هذه المحاولة، تبيَّن للمأمون ما تنطوي عليه الفكرة من ضياع للوقت والمجهودات سدى، إذ تمخضت أولى عمليات التنقيب عن نتيجة غير ذات طائل، فالمقارنة الذكية التي أجراها الخليفة المأمون المشتهر بحبه للحكمة والتبصر ببواطن الأمور أسفرت عن نتيجة طريفة مؤداها أن القطع المعدنية الثمينة والأحجار الكريمة المحصّل عليها من عملية النقب كانت أثمانُها معادِلة لمجموع النفقات التي رُصِدت لفتح النقب من قِبَل العمال المباشرين للأشغال، وبالتالي فإن ما طمح إليه المأمون من جني الثروة أضحى بَعيدَ المنال.
أما من باب تمحيص القول في حقيقة وجود الكنوز وصواب البحث عنها، من طرف أصحاب مهنة يمكن عدُّها، حاليا، قطاعا اقتصاديا عشوائيا وغيرَ خاضع للتقنين أو الضريبة على القيمة المضافة، بل على العكس من ذلك، فإنه يُعدُّ، بحكم القانون، عملا محظورا، طالما عوقب المتعاطون له، بتهمة الحفر بدون ترخيص أو تخريب الملك الخاص أو المواقع الأثرية المحمية، أو حتى سرقة الآثار المادية والتحف التراثية، في حال نجاح البعض في الحصول على مبتغاه. وأحيانا أخرى، تكون التهمة اختطاف الأطفال أو قتلهم، طمعا في تقديم قرابينَ، إرضاء للأرواح القيّمة على حفظ الكنز.
من هذا الباب، سوف نستعرض آراء القدامى والمحدَثين. ومن المستطرف أن عظماء مفكري الإسلام خاضوا في هذه المسألة، ومن أبرزهم العلامة ابن خلدون، الذي ناقش في «المقدمة» جدوى البحث عن الكنوز المدفونة في باطن الأرض، وانتهى إلى خلاصة مؤداها أن الأمر، في جملته، لا يعدو أن يكون تشبّثا بالوهم وجريا وراء سراب خادع، بل لقد ذهب به الاستخفاف بأصحاب الحفائر، في ثنايا الفصل الذي عقده بعنوان: «فصل في أن ابتغاء الأموال من الدفائن والكنوز ليس بمعاش طبيعي»، إلى حد اتهامهم بالحمق والسخافة واعتبار أقوالهم بهذا الشأن حديث خرافة. ومن جملة ما قال ابن خلدون عن هؤلاء ما نصه: «اعلم أن كثيرا من ضعفاء العقول في الأمصار يحرصون على استخراج الأموال من تحت الأرض ويبتغون الكسب من ذلك، ويعتقدون أن أموال الأمم السالفة مختزَنة، كلها، تحت الأرض مختوم عليها كلها بطلاسم سحرية لا يفضّ ختامها ذلك إلا من عثر على علمه، واستحضر ما يحله من البخور والدعاء والقربان، فأهل الأمصار بإفريقية يرون أن الإفرنجة الذين كانوا قبل الإسلام بها دفنوا أموالهم كذلك، وأودعوها في الصحف بالكتاب إلى أن يجدوا السبيل إلى استخراجها. وأهل الأمصار بالمشرق يرون مثل ذلك في أمم القبط والروم والفرس، ويتناقلون في أحاديث تشبه حديث خرافة من انتهاء بعض الطالبين لذلك إلى حفر موضع المال ممن لم يعرف طِلَّسْمَه ولا خبره، فيجدونه خاليا أو معمورا بالديدان، أو يشاهد الأموال والجواهر موضوعة والحرس دونها منتضين سيوفهم، أو تميد به الأرض حتى يظنه خسفا، أو مثل ذلك من الهذر».
أما عن كيفية عمل الباحثين عن الكنوز وحيلهم التي يلبّسون بها على العامة، لأكل أموالهم بالباطل، فلا تختلف في شيء عما يتداوله هؤلاء حتى الآن من خرائط وتصاميم لمخابئ الكنوز، وتعاويذ لفك الطوق الذي يضربه حراسها حولها. ويعزو ابن خلدون منشأ هذه الظاهرة إلى عجز البعض عن الكسب المألوف بين الأمم من فلاحة للأرض واتخاذ للصنائع اليدوية وممارسة للتجارة، فانطلاقا من بيئته بأقطار الغرب الإسلامي، يحكي عنهم بلهجة تمزج بين السخط والسخرية، قائلا:
«ونجد كثيرا من طلبة البربر بالمغرب العاجزين عن المعاش الطبيعي وأسبابه يترقبون إلى أهل الدنيا بالأوراق (المنخرمة) الحواشي، إما بخطوط عجمية أو بما ترجم بزعمهم منها من خطوط أهل الدفائن بإعطاء الأمارات عليها في أماكنها، يبتغون بذلك الرزق منهم بما يبعثونهم على الحفر والطلب ويموهون عليهم بأنهم إنما حملهم على الاستعانة بهم طلب (النجاة) في مثل هذا من منال الحكام والعقوبات. وربما تكون عند بعضهم نادرة أو غريبة من الأعمال السحرية يموّه بها على تصديق ما بقي من دعواه، وهو بمعزل عن السحر وطرقه، فيولع كثير من ضعفاء العقول بجمع الأيدي على الاحتفار والتستر فيه بظلمات الليل، مخافة الرقباء وعيون أهل الدول. فإذا لم يعثروا على شيء، ردوا ذلك إلى الجهل بالطلسم الذي ختم به على ذلك المال، يخادعون به أنفسهم عن إخفاق مطامعهم».
ولعل ابن خلدون كان قد ضاق ذرعا بكثرة المنتحلين لهذه المهنة، كما يتراءى من خلال الفصل السالف أن شهرة المغاربة طبقت آفاق دار الإسلام، شرقا وغربا، حتى إنه لاحظ، قبل وصوله إلى القاهرة وإقامته أواخر حياته بها تحت حكم المماليك، أن المصريين الحالمين بالثروة كانوا يلحّون في طلب أصول هذه الصنعة ممن يرد عليهم من طلبة البربر، وهو قوله:
«لهذا، فأكثر مَن تراهم يحرصون على ذلك هم المترفون من أهل الدولة ومن سكان الأمصار الكثيرة الترف المتسعة الأحوال، مثل مصر وما في معناها. فنجد الكثير منهم مغرَمين بابتغاء ذلك وتحصيله ومساءلة الركبان عن شواذه، كما يحرصون على الكيمياء. هكذا بلغني عن أهل مصر في مفاوضة من يلقونه من طلبة المغاربة، لعلهم يعثرون منه على دفين أو كنز ويزيدون على ذلك البحث عن تغوير المياه لما يرون أن غالب هذه الأموال الدفينة كلها في مجاري النيل».
وعلى عادته في الاستدلال بالحجج والبراهين على آرائه، تسلَّح ابن خلدون بمنطق التاريخ الإنساني، بوجه عام، في تفنيد ادعاء المنقِّبين عن الكنوز، مع أنه لم ينفِ وجودها قطعا كما يأتي في سياق حديثه، إلا أنه يربطها بالصدف لا بتعيين مكانها، كما أنه لا يرى مبررا عقليا لوجود حرفة البحث عنها. وفي برهنته ما يدعو إلى الإعجاب بالروح العلمية التي تحلى بها هذا المفكر، في وقت كان عامة الناس يميلون إلى تصديق الخرافة والخارق للعادة، ويستسلمون لطموحاتهم، كي تسبح بهم في أعماق الخيال، وعبارته هي الآتية:
«أما الكلام في ذلك على الحقيقة فلا أصل له في علم ولا خبر. واعلم أن الكنوز، وإن كانت توجد، لكنها في حكم النادر، على وجه الاتفاق، لا على وجه القصد إليها، وليس ذلك بأمر تعم به البلوى، حتى يدخر الناس أموالهم تحت الأرض ويختموا عليها بالطلاسم، لا في القديم ولا في الحديث. والركاز الذي ورد في الحديث وفرضه الفقهاء، وهو دفين الجاهلية، إنما يوجد بالعثور والاتفاق، لا بالقصد والطلب. وأيضا، فمن اختزن ماله وختم عليه بالأعمال السحرية، فقد بالغ في إخفائه، فكيف ينصب عليه الأدلة والأمارات لمن يبتغيه، ويكتب ذلك في الصحائف، حتى يطلع على ذخيرته أهل الأعصار والآفاق: هذا يناقض قصد الإخفاء. وأيضا، فأفعال العقلاء لا بد وأن تكون لغرض مقصود في الانتفاع. ومن اختزن المال فإنه يختزنه لولده أو قريبه أو من يوثره. وأما أن يقصد إخفاءه بالكلية عن كل أحد، فإنما هو للبلاء والهلاك، أو لمن لا يعرفه بالكلية ممن سيأتي من الأمم، فهذا ليس من مقاصد العقلاء بوجه».
غير أن ابن خلدون استثنى حضارة مصر القديمة، لِما كان لها من خصوصية إرفاق الموتى عند دفنهم بالحلي والدخائر، لاعتقادهم بوجود الحياة الأخرى وحاجة الميت إليها هنالك، فهو قد عاين، عند وفوده إلى مصر، كيف أنهم يستخرجون الحلي والأحجار الكريمة من المدافن الفرعونية. لذلك فنحن نرجّح أن الفصل، موضوع هذه الدراسة، يدخل ضمن ما تم تنقيحه من فصول المقدمة في نسخها المتأخرة، وذلك باعتراف المحقق نفسه بهذا التنقيح والإضافة. ومن بين ما جاء عن حالة مصر الفرعونية قول ابن خلدون:
«وأما ما وقع في مصر من أمر المطالب والكنوز فسببه أن مصر في ملكة القبط (أي الفراعنة) منذ آلاف أو يزيد من السنين، وكان موتاهم يدفنون بموجودهم من الذهب والفضة والجوهر واللآلئ على مذهب من تقدم من أهل الدول. فلما انقضت دولة القبط وملك الفرس بلادهم نقروا على ذلك في قبورهم وكشفوا عنه فأخذوا من قبورهم ما لا يوصف، كالأهرام من قبور الملوك وغيرها. وكذا فعل اليونانيون من بعدهم وصارت قبورهم مظنّة لذلك لهذا العهد. ويعثر على الدفين فيها في كثير من الأوقات: إما ما يدفنونه من أموالهم، أو ما يكرمون به موتاهم في الدفن، من أوعية وتوابيت من الذهب والفضة معدة لذلك...».
ومثل ابن خلدون في ذلك، مثل الجغرافي، مغربي الأصل، الحسن الوزان، الذي اشتهر في الأدبيات الأوربية باسم «ليون الإفريقي»، فهذا، بدوره، استعرض في حديثه عن الحِرَف التي ازدهرت في فاس ونواحيها في عصره، مهنة الباحثين عن الكنوز، وقد انتهى إلى الخلاصة الخلدونية نفسِها. ونرجح أن الوزان ترجم بعض الفقرات من «مقدمة ابن خلدون»، حرفيا، إلى اللاتينية، غير أنها تباعدت في الألفاظ، مع تعدد ترجمات كتاب «وصف إفريقيا»، من لغة إلى أخرى. ومن الصدفة أن يكون الرجلان قد عاشا ردحا من الزمن في المغرب، فالأول اشتغل كاتبا ووزيرا في بلاط المرينيين في فاس، زمنَ السلطان أبي عنان، والثاني أصيل الولادة والمنشأ فيها، ثم بعد ذلك، عين كاتبا ودبلوماسيا في بلاط الوطاسيين (876 961- ه)، مما يَشي بأن المغرب قد شهد ظاهرة البحث عن الكنوز خلال زمن مديد، حتى غدت حرفة قائمة الذات لها أمين يقوم بأمورها، ويتخذها أشخاص طموحون إلى كسب الثروة وتغيير وضعهم الاجتماعي بغتة من الفقر والمسكنة إلى الغنى والجاه والحظوة، وفي عبارات الحسن الوزان أكبر دلالة على امتعاضه من منتحِلي هذه الحرفة، إلى حد أنه يتهمهم بالحمق، فتحت عنوان بارز، وهو «الباحثون عن الكنوز»، تحدث عنهم قائلا:«يوجد بفاس أيضا رجال يدعون الكنزيين، يبحثون عن الكنوز المدفونة في أسس الأبنية الأثرية القديمة. يذهب هؤلاء الحمقى إلى خارج المدينة منقبين في عدد من الكهوف والأطلال لعلهم يجدون فيها هذه الكنوز، لأنهم يعتقدون تماما أن الرومان عندما أخذت منهم إمبراطورية إفريقيا وفروا إلى بلاد بيتيك في إسبانيا، دفنوا في ضواحي فاس عددا وافرا من الأشياء الثمينة النفيسة التي لم يتمكنوا من أخذها معهم وسحروها. ولذلك يبحث هؤلاء الكنزيون عن سَحَرة يكتشفون لهم تلك الكنوز، ولا يخلو الأمر من أناس يزعمون أنهم رأوا في سرداب ذهبا أو فضة لم يستطيعوا أخذه، لكونهم لا يعرفون التعزيم اللازم، ولم يكن لديهم البخور الملائم. وبناء على هذا الاعتقاد الباطل، ينبش الكنزيون الأرض ويتلفون الأبنية والأضرحة، في أغلب الأحيان، وقد ينتقلون لمسافة عشرة أيام أو اثني عشر يوما من فاس، وبلغ بهم الحال أن أصبحت لديهم كتب تذكر فيها الجبال والمواقع التي دفنت فيها كنوز كثيرة، ويحتفظون بهذه الوثائق وكأنها وحي إلهي. وقبل خروجي من فاس، أقام هؤلاء الكنزيون، لحماقتهم، أمينا لهم، وعرضوا على أصحاب الأراضي أن يصلحوا لهم الضرر الناجم عن جميع الحفريات التي يرغبون في القيام بها».
ومع ما تنطوي عليه الرواية من استبعاد لحقيقة وجود الكنوز في بواطن الأرض والمغارات، فإن عملية التنقيب عنها ظلت إحدى الظواهر الاجتماعية المتأصلة في المغرب، ولا تمر فترة من الزمن إلا وتنتشر أخبار، وحتى شائعات، عن كشف كنز هنا أو هناك في أنحاء هذه البلاد، بل إن ما جاء في حديث الوزان عن تنظيم حرفة الكنزيين ليس بالأمر المستطرَف في الوقت الحالي، بالنظر إلى رواج هذه الصنعة لدى أهل بعض المناطق في السوس الأقصى (جنوب المغرب)، حتى إنها صارت مقترنة بجميع السوسيين، بوصفهم يتعاطونها ويَخبِرون كيفيتها دون غيرهم. ويعود هذا الانطباع الجماعي إلى تواتر الحالات المسجَّلة عن قيام أشخاص ذوي ملامح أهل السوس وزيهم ولهجتهم، بنبش القبور والأضرحة وبعض المواقع الأخرى المنتشرة في جبال المغرب، وخاصة في مناطق الريف وغمارة وجبالة (شمال المغرب).